٢٠٠٨/٠٢/٠٨

نـــوبــــت

مدينة نوبت

عرفت كوم الضبع قديماً باسم دمنو وقد كانت عاصمة لمدينة نوبت والتى عرفت فى النصوص المصرية القديمة بأسم " نوبت نيو " ثم اصبحت فى اليونانية " امبوس " واسماها العرب طوخ . وكانت طوخ مركزا لعبادة الالهة " ست " التى اقيم معبد كرس لعبادتها فى طوخ ونالت المدينة ومعبدها اهتماما كبيرا من ملوك مصر منذ بدأ التاريخ المصرى القديم . وقد حدد محمد حسن رمزي دمنو فى كوم الضبع فى القاموس الجغرافى

الاله ست
صوره المصريون على هيئة إنسان برأس حيوان غريب يشبه رأس الكلب بأذن مفلطحة قائمة وذيل مستقيم ممتد إلى أعلى. وهو من أقدم آلهة مصر وعضو التاسوع المقدس. ومركز عبادته الرئيسي مدينة "أمبوس" (نوبت القديمة) بمحافظة قنا. يرمز للشر في أسطورة "أوزيريس" حيث قتل أخيه واغتصب العرش من "حورس" ولكنه هزم في النهاية. قدسه ملوك الأسرة التاسعة عشرة والعشرين وحد الهكسوس بينه وبين إلههم "سوتخ"
حضارة نقادة
ان عصر ما قبل الاسر لا بقل اهمية عن باقي العصور بل هو اصل الحضارة المصرية القديمة و لو لا وجود حضارة ما قبل الاسر لما وجدت الحضارة التي تلتها ولما فكر الملك نرمر موحد القطرين في توحيد مصر القديمة عادة ما يقسم عهد نقاده إلى ثلاث مراحل تاريخية: نقاده 1 (3800ـ3500)نقاده 2 (3500ـ3200)نقاده 3 (3300ـ3000)فن النقاده المسمى بسم منطقة بمصر العليا يجمع الصناعة الحرفية التي وجدت بين 3800 و 3000 ق.م. اشتهر فن النقاده بفضل الشعائر المأتمية. و نلاحظ من هنا أن في تلك الحقبة الزمنية كان الاعتقاد في ما بعد الموت مهما: فرغم أن موتاهم لا تحنط و توضع في مجرد قبور تحتوي هذه الأخيرة على ذخائر لما بعد الموت.النقاده 1فن الفخارصناعة الفخار هي و بدون شك ابرز ما عرفه عهد النقاده الأول. فقد صنعوا مزهريات مفتوحة الشكل ذو قاع احمر اللون مزينة بأشكال ملونة بألوان القشطة.و عادة ما كانت هذه الأشكال هندسية (مستقيمات،خدوش،تعرجات....) رغم أنها أصبحت تجسم حيوانات في آخر هذه الفترة. و قد اشتهرت هذه الفترة أيضا بالمزهريات في شكل أبواق حمراء من الخارج و سوداء من الحافات و ذلك لأنها كانت تطهى مقلوبة و حافتها مغموسة في الأرض مما يجعلها تسود.الحجارةتعتبر الحجارة من المواد الأساسية و الأولية للرجال في تلك الفترة . فقد كانوا يستعملونها لصنع دبابيس مسطحة الرأس و أيضا مزهريات و مضارب لهرس مساحيق الجمال. لم تكن المزهريات الحجرية تزين و قد كانت تصنع عن طريق حك الحجارة بالرمل و بدون شك كانت هذه الحرفة من اختصاص أشخاص متخصصين في المجال. أما المضارب فهي ذات شكل مسطح بسيط جدا:معينات أو أشكال اسماك... و تمثل من الأشياء المتداول استعمالها وقد عثر على آثار مساحيق تجميل على بعض منها.التمثيل الإنسانيمثلها كأي منطقة من العالم(فلسطين، الأندلس......) شهدت في هذه الفترة إلى ولادة أول تماثيل بشرية من العاج أو من الطين. و كانت التماثيل عادة لشخصيات نسائية لتمثل نوعا من الغزارة و الخصبة.و يوجد واحد من أهم التماثيل في متحف ببروكلين. بساقين بالكاد مفتوحتين و ورك و خصر رشيق عرفت راقصة بروكلين و كان هناك خلط بينها و بين آلهة العصافير بسبب الزخرفة على وجهها. أما العلماء فيعتبرونها رمزا للخصوبة.النقاده 2 عهد النقاده 2 يتناسب مع عهد المهاجرات المصطنعة و بناء أول مراكز للعيش. و فضلا لهذا التحول المعيشي تطورت الحرف و تنوعت أشكال الإبداع. بالطبع مازالت هناك مزهريات من الحجر، قطع من الحجارة الكريمة،و أبواق ذات حافات سوداء،و لكن التطور برز في مجال الخزف.المضارب و التماثيل الإنسانية.الخزفالتغير الأكثر جلبا للانتباه الذي طرأ على فن الخزف مقارنة بعهد النجدات إ هو استعمال ألوان مختلفة:حيث أنهم أصبحوا يلونون بالبني الداكن على الخزف ذات اللون الجملي. أما الزخارف فقد اختلفت و تنوعت: فحتى لو خلدت التحف التجريدية خلقت أنواع جديدة من القطع الفنية و الرسوم و نذكر على سبيل المثال قارب عليه عدد كبير من مجاذف، حجرتين،راية و عدد من الأشخاص على جسر.و لعل هذا المشهد من أكثر المشاهد متواترة إلى جانب مشهد القرية المحاطة بحواجز.المضاربتغيرت أشكال المضارب تماما في عهد الناقادا الثاني:فهي عادة على شكل هلال.إضافة إلى ذلك كانت تزين بطرق مجهزة أكثر:أحرف بدنتيلا يعلوها راسي ثعابين.التماثيل الإنسانيةللتماثيل مكانة خاصة. حيث انه لم تعد التماثيل للنساء بل أصبحت تصور الرجال واقفين، ذو لحي و ذو قامات من العاج.....و كانت هذه المنحوتات تماثيلا لقواد أو لشخصيات معروفة.و قد كانت اللحية دليلا على عظمة الشخصية إذ أنها رمز للقوة في الثقافة المصرية.النقاده 3هذه المرحلة الأخيرة مثلت أكثر مرحلة استقرار و ذلك لظهور نخبة من المرفهين (ظهور مجموعة من القبور الفاخرة
حضارة نقادة الاولى:تنسب هذة الحضارة التي مرت بثلاث مراحل (الاولى والثانية والثالثة) لبلدة نقادة احدى مدن محافظة قنا.وقد وجدت اثار هذة الحضارة في اكثر من موقع ابتداء من مصر الوسطى وحتى الجندل الاول، وهي ترتبط حضاريا بحضارة العمرة(جنوب شرق العرابة المدفونة مركز البلينا بمحافظة سوهاج).كانت نقادة جبانة لاحدى المدن المصرية الهامة،وهي مدينة "نوبت" (طوخ حاليا مركز نقادة) والتي كانت مركزا لعبادة الإله ست.*عثر في جبانة نقادة على بعض الدبابيس وادوات اخرى صغيرة مصنوعة من النحاس.*أما عن مساكنهم فقد كانت بسيطة تشيد من اغصان الاشجار التي تكسى بالطين.*اما مقابرهم فقد كانت عبارة عن حفرة بيضاوية قليلة العمق، وكان المتوفي يدفن في وضع القرفصاء،ويلف احيانا بجلد ماعز.حضارة نقادة الثانية:هي حضارة اوسع انتشارا من الحضارة السابقة وقد وجدت ملامحها الى جانب في نقادة نفسها، في مواقع اخرى في الشمال(في طرخان، جرزة،وابوصير الملق)،وفي الجنوب(في بلاد النوبة) في وادي السبوع،عمدا،عنيبة.وتتميز حضارة نقادة الثانية انها ارست قواعد الحضارة الزراعية وبأنها خطت خطواط واسعة في الصناعات الحجرية والمعدنية، وتوسعت في استخدام النحاس في صناعة الادوات.*وتطورت المساكن قياسا بمساكن اهل نقادة الاولى، وكانت مستطيلة وتبنى من الطوب اللبن .*اما عن المقابر فقد بدت هي الاخرى اكثر تطورا عن ذى قبل حيث جرى تحديد جوانب الحفرة وتقويتها بتكسيتها بالطمى او البوص والحصير.ولم يقتصر الامر في بعض المقابر على حجرة الدفن، وانما الحقت في بعض الاحيان بحجرة صغيرة كانت مخصصة لحفظ الاواني والاثاث الجنزي.هذة المعلومات تم نقلها من كتاب تاريخ وحضارة مصر القديمة ومقتبسة من الصفحات 30،31،32 الكتاب للدكتور عبد الحليم نور الدين